الجمعة، 12 ديسمبر 2008

أمــــى8

أمــــى8
ظل أنسنا بالجلوس إليها أنسا بالحديث والسمر
أو سرد القصص و ضرب الأمثال ممزوجا بأنس القدوة الصالحة
فقبل أن تطلب إلينا الجلوس إلى المذاكرة أو القراءة و البحث تعد كتبها و مراجعها و أوراقها و تنظمها تنظيما دقيقا
يعجب من يراها شاخصة أمام عينيه أو من يرى سطورها الأنيقة المنمقة
فنحاكيها فى القراءة و التنميق والبحث و التدقيق ,

فلا تبذل جهدا فى دفعنا إلى المذاكرة
بل يبقى الجهد فى المتابعة و التوجيه
فمع انشغالها بالقراءة والكتابة لم تكن فى الحقيقة إلا منشغلة بنا
فما يتعسر معسر فى أمر إلا بادرت إليه قبل أن يطلب ,
وكأنها ترى بعينيها ما تقرؤه وترى بطرفها ما نطرقه .
صنعت لكل واحد منا مجلسه ومنضدته الخالية إلا مما يقرؤه أو يدونه فى دفتره
ترتفع أمام أعيننا لوحات ورقية لمعلومات علمية متنوعة
فكنا نحفظها و لما ندرسها بعد لمشاهدتنا لها صباح مساء
فهذه لوحة جسم الإنسان التى حُفرت صورتها فى أذهاننا
فلم يختلط علينا من جسم الإنسان شئ حينما بدأنا ندرسه
بل إن أخى الأكبر أرجع فضل حفظه لمكونات جسم الإنسان فى كلية الطب إلى فهمه إياها من تلك اللوحة الراسخة فى ذهنه ,

و تطل الأرفف فوق اللوحات ممتلئة بالمجلات العلمية والثقافية المصورة
وكأنها نسخة مصغرة من مكتبة المدينة .
لم يقتصر دورها فى غرس العلم على المذاكرة فى البيت
بل ظلت زياراتها لنا فى مدارسنا تتعاقب بشكل شبه دوري
فقبل أن نفتقدها تأتى الزيارة تلو الأخرى ,
حتى نشعر بأن المدرسة والبيت كائن واحد فى شارعين مختلفين
نسعد هنا ونسعد هناك نطمئن هنا ونطمئن هناك
نرى أهلنا هنا ونرى أهلنا هناك
فتدفعنا إلى المشاركة فى الأنشطة الطلابية المتنوعة دفعا يكمل الصورة البنائية للشخصية ,
فأذكر إشاركها لى فى رحلة إلى السويس بعد إعادة فتح القناة فى أعقاب حرب العاشر من رمضان
و مازالت آثار الحرب موجودة فى المنازل المدمرة
وآثار طلقات النيران التى ترتشق فى الجدران ,
أذكرها و كأنى أشاهدها الآن على جدران حى الأربعين
وتلك الدبابات الصهيونية والمصفحات المدمرة ,
ننظر إلى نجمتها السداسية وكأنها رمز الشر المطلق فندوس عليها بأقدامنا .
حرصت على أن نشارك فى أول رحلة مدرسية تتجه إلى سيناء بعد تحريرها
وكانت رحلة مؤلفة من طلاب من جميع المحافظات
كل محافظة يمثلها طالبان
حرصت على مشاركتنا فيها لنرى وطننا العائد إلى أحضاننا
لنرى صورة البطولات التى عشنا نسمعها و نشاهدها بخيالاتنا فى تلك الأحاديث المطربة والقصص اللطيفة بعبرها وعظاتها ,
نراها حقيقة مشاهدة فى الكون ومناظره ليستنير الذهن وتفيض المشاعر .
كانت تطلب إلينا تسجيل مشاهداتنا وتلخيص قراءاتنا لنفوز بجوائز قيمة
وما أسعد من يسجل قراءاته ومشاهداته فى خطاب يرسل إلى الوالد الكريم
فيفوز بهدايا رائعة عند عودته التى لم تغب طيلة سنى الغربة عن أربعة أشهر يعود بعدها ليقيم شهرا كثر أو قل - أحيانا –
فكنا نتسابق فى كتابة الخطابات
و يقف أخى الصغير حزينا لعدم قدرته على محاكاتنا
فتطلب أمــــى منه أن يرسم مايريد أن يناله من جوائز
فكنا نكتب خطابات بالحروف وأخرى بالرسوم
و الأجمل أن الوالد الكريم كان يحتفظ بها حتى يعود ليخرج كل خطاب برسمه ويمنح كل فرد ما طلبه
فنرى بسمة السعادة تتلألأ فى عينى أمى أن صنعت تلك الفرحة فى عيون أبنائها .
ما أعظمها من رحمة ما أعظمها من رقة ما أعظمه من عطف وحنان وبر بالأبناء .
لم تعتد أن تغيب عن البيت طويلا
فإن خرجت لشأن لها طلبت منا أن يسامر بعضنا بعضا ,
إلى أن حدث ما لم يتوقع منا ,
فقد قررنا أن نؤلف لعبة جديدة من ألعاب الاختباء ,
لكن لن نختبئ نحن بل على الواحد منا أن يخبِّئ أخانا الصغير فى غياب الآخر ليعود الثانى و يخمن فى أى الأماكن تم إخفاؤه على ألا تتعدى محاولات البحث ثلاث محاولات ,
فقام أحدنا بإخفاء أخينا فى دولاب الوالدة المغلق بعد ان أخرج مفتاحة من مخبئه
وخرج لينادى الآخر فانشغلا بصديق نادى عليهما لينسيا أمر الحبيس
حتى سُمع صوت بكاء قادم من الشقة يخبر أنه قام بكسر الدولاب!!!!!
حاولنا إخفاء معالم الجريمة لكن هيهات أن نستطيع ذلك

فقد فصل ظهر الدولاب عن مقدمته وكسر الباب
فما أن وصلت أمــــى حتى رأت باب الدولاب مفصولا
فأخبرها أخونا -الذى كان قد عاهد على الصمت - بما صدر منا .
استفهمت الأمر منه ثم طلبت أخى الأكبر وحادثته منفردا
ثم دعتنى لتخبرنى بعواقب الأمر إن لم يقدر على كسر الدولاب
فشعرت بعقاب معنوي بإشعارى بمدى الألم الذى قد يصيبنا إن فقدنا أخانا الصغير الذى نحبه أو أصابه مكروه بسببنا ,
فازداد حبنا لأخينا حتى بقينا ندافع عنه ضد كل من تسول له نفسه أن يؤذيه فى الشارع
فما هو إلا نداء استغاثة واحد يطلقه حتى يجد أحدنا ناصره ضد عدوه ثم سامعا الشكوى بعد ذلك .

ومن ذلك الرجل العجوز الذى يأتى بعربة هدايا كل عام إلينا ؟ وماذا كانت تحوى تلك العربة ؟ وما مصير هذه الهدايا ؟



هناك 36 تعليقًا:

أكون أو لا أكون يقول...

حمدا لله على السلامه... بعد غيبه دامت طويلا...
عيـــــــــــــــد سعيــــــــــــــــــــــــــــــــد

شعرت وكأني أعرف هذه الأم الرائعه... كأنها قريبه مني... وكأني قريبه منها... وأبهرني غرس التعليم في روح الأبناء منذ الصغر... كم هي رائعه هذه الام...

شكرا لك أحمد...

أرجو أ لا تطيل علينا كثيراَ... وأسمح لنا دائما أن نتعلم كيف نكون امهات قدوه في المستقبل إن شاء الله...

عمرو يقول...

أنت محظوظ جدا لأن لك مثل هذه الأم الرائعه
صدقنى أنت محظوظ

walaa rizk يقول...

جميله تلك الأم رائعه صدقا

وكأنك تحكى قصه من عالم آخر

بارك الله فيك بنا بارا لها تحكى لنا عنها

لنتعلم من سيرتها

دمت بخير

ليلى يقول...

كل سنة وأنت طيب
تدوين جديد يصيبنا بالشجن ويملأنا بالحنين ويلفنا بوشاح الفقد والدموع..
اغفر لي حزني وتقبل تحياتي.

غير معرف يقول...

عندما قرأت هذه المدونة الرائعة شعرت بعظمة هذه الأم المثالية ويبدو أنها تستحق أكثر من ذلك بهذا الوصف الرائع.
وما أجمل هذا الأسلوب الذي استخدمته وهذا أقل تعبير عن الشعور بهذه الأم وهذا يدل علي النبوغ الشعري.
وهنياًلك بهذه الأم. رحمها الله .
walaa tarek

غير معرف يقول...

حين قرأت تلك الكلمات انتقل فيض من مشاعر حنان الام الى قلبى ترسخ اسلوب من اروع اساليب التربية فى عقلى فحقا اخاف ان انسب الى هذه الام كلمة اعجاب تستحق اضعاف اضعافها يكفى دعائى لها ان يدخلها الله فسيح جناته وان يبارك الله لها فيما تركت على الارض من ابناء يبثون الينا اساليبها الراقية فى التربية والمعاملة
خلود

yomna meteb يقول...

اتعلم من حضرتك كل يوم وكل ساعة بل... كل دقيقة انت رائع استفيد من كل شيء..من كلماتك التي وصفت خير وصف وافضل وصف واجمل وصف لام رأيتها في كلماتك حسيت وكأنها تحدثني بل..تعاملت معي من خلال هذه الاسطر الذهبية الامعة يا لك من شخص يتميز عن غيره في كل شيء في الاخلاق والاسلوب ....اكيد لم استطع ان اعدد كل المميزات .
انا بجد استفتد من اسلوب حضرتك في المؤ تمر ...كيف اتعامل بحرص مع كل هؤلاء ....كنت اتذكر كلماتك في كل موقف ...كونت صدقات العمر بفضل اسلوبك الذي اتقنته و تم تنفيذه بالفعل.
....انا افخر كل الفخر لان حضرتك استاذي ومعلمي الاول.
اسفة لوكنت طولت علي حضرتك ولكني لم استطع ان اخفي هذا الكلام بداخلي.

yomna meteb يقول...

لقد قرأتها جملة واحدة وقد ابهرتني هذه الام الرائعة واستفدت كثيرا وتعلمت منهاكيفيةالتعبد الي الله وتوجيه الابناء ومعاملة الجيران وحب الخير ومساعدة الاخرين ....................
وقد عوضك الله عن امنيتك في ان تصبح عالما في الهندسة الكيميائية وصرت اعظم معلمي العااااااااااااالم..
ياسمين كمال

غير معرف يقول...

هل هذه حقيقةام خيال جامح من محب لامه......؟اننى حقاًلم ارى مثلاًلتلك الام الرائعةالمليئةبكل هذا الحب الفياض اني ليقشعر جسدى من تلك المواقف التربويةالمؤثرة واخشى ان اكمل اعجابىوانبهارى بها فلا اوفيها حقها ...واعجابى بهالم ياتى الامن هذا الاسلوب الشيق فما اجمل واروع هذا الاسلوب..فانا اتعلم منك كل شىوانى لفخورة اشد الفخر ان تكون انت معلمى ...نعم لم تصل الى الذى اشرت اليه الا أنك الان اعظم معلم رايته في حياتي يشار اليه بالبنان .
هاجر ابراهيم

غير معرف يقول...

هل هذه حقيقةام خيال جامح من محب لامه......؟اننى حقاًلم ارى مثلاًلتلك الام الرائعةالمليئةبكل هذا الحب الفياض اني ليقشعر جسدى من تلك المواقف التربويةالمؤثرة واخشى ان اكمل اعجابىوانبهارى بها فلا اوفيها حقها ...واعجابى بهالم ياتى الامن هذا الاسلوب الشيق فما اجمل واروع هذا الاسلوب..فانا اتعلم منك كل شىوانى لفخورة اشد الفخر ان تكون انت معلمى ...نعم لم تصل الى الذى اشرت اليه الا أنك الان اعظم معلم رايته في حياتي يشار اليه بالبنان .
هاجر ابراهيم

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أكون أو لا أكون
شكرا لك على زيارتك الكريمة
الحقيقة أن طبيعة مهنتى كمعلم تستهلك غالبية وقتى فى فترة الدراسة وهذا هو السبب الأكبر لبطء التدوين فى هذه الفترة لأن علمى لا يتعلق بالتدريس فقط بل يتعداه إلى مجال التدريب وبعض الأنشطة الأخرى المتعلقة بهما
أشكرك على اهتمامك والله أسأل أن يوفقك فى غربتك حتى تعودى إلى وطنك فرحة به منصورا على عدوه آمنا من المكائد

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / عمرو
شكرا لك على زيارتك الكريمة
ما أحوج مجتمعنا كله إلى هذا الحظ الذى ذكرته , فإن كان الماضى حظا فلنصنع نحن المستقبل بأيدينا ليكون حقا لا حظا .

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / النجم القادم
كنت أتمنى أن تكون زيارتك تعليقية لا إعلانية حتى نتبادل الأفكار و الآراء وتتحقق الفائدة

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / عاشقة الأقصى
هى ليست من عالم آخر بل العالم هو الذى أصبح غريبا فهذه هى حقيقة الأمهات فى عصور النهضة ولم يخل مجتمعنا من هذه الصور بل هى باقية بقاء الدين والخلق وهذا ما نريد أن نعيده إلى أمتنا بنشر هذه الثقافة التى يحتاج إليها مجتمع ناهض حضاريا

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / ليلى
أشعر بما يساورك من إحساس وأنت تقرئين هذه السطور لأنها تحرك فى قلبك - وأنت شاعرة - شعور الفقد لفقدك لأخيك لكن الدنيا دنيا لا تبقى على أحد ولا تستبقى أحدا فلنا فيمن نفقدهم العزاء فى حياتهم الصالحة التى تبقى أثرا لهم بعد رحيلهم

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعرة والأديبة / ولاء طارق
أشكرك على تعليقك الرقيق وبالفعل هى تستحق أكثر من ذلك فلا يمكن لسطور قليلة أن تنقل حياة كاملة وأن تبرز كل جانب من حياتها , خاصة وأنها كلها تستحق الذكر .
هل تذكرين يوم أن شاركتن فى توزيع لحوم الفقراء وشعرتن بالتعب والإرهاق ....؟
هناك قصة سأحكيها لكُنّ عنها فى ذلك لم يأت وقتها بعد فى السيرة حاولى أن تذكرينى فى حصة التعبير .

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتورة الأديبة / خلود
أشكرك على تعليقك الفياض بالمشاعر والأحاسيس
وعلى أسلوبك الرائع فى الكتابة ونقل المشاعر ولا تحرمى القراء من مشاهدة مدونتك ليستمتع الجميع بما تكتبين .

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتورة / ياسمين كمال
أشكرك على تعليقك الرقيق
وشهادتك هذه تكفينى لأفخر بها فهى وإن كانت شهادة فرد فهى شهادة طالبة مثقفة واعية لدورها فى الحياة مدركة هدفها فى نهضة أمتها فلا شك تكون شهادة فخر لأى معلم حتى وإن اتسمت بالمبالغة .

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتورة / هاجر إبراهيم
هذه هى هاجر إبراهيم ببراعتها اللغوية تحرك الألفاظ ببراعة لتعبر عما فى نفسها باتقان
أشكرك على كلماتك الرقيقة لكن بهرنى أسلوبك الذى تخفينه عنا فأردت أولا إظهار إعجابى به .
هو فخر كبير لى أن أكون معلما لك أنت وزميلاتك جميعهن فأنتن أمل تقدم هذه الأمة .
وكم أسعدنى إصرارك على حمل اللحوم إلى منازل الفقراء بهذه الصورة رغم أنى كنت مشفقا عليك من هذه الأحمال الثقيلة
فبارك الله فيك مثقفة ومحسنة وصالحة ومصلحة .

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
القائدة / يمنى عبد الهادى
أحاول منذ بداية كتابة تعليقاتى أن أبتعد عن مبادلة الإعجاب بإعجاب حتى لا تكون التعليقات مساجلة إعجابية .
لكن !!
هو أمر خارج عن الإرادة إلا إذا كنت أريد أن أجحد دوركن وبراعتكن وريادتكن
والحقيقة أننى لست بجاحد .
لذا لا أخفى حقيقة ما فى نفسى ما دام مخلصا لله .
أشكرك على تعليقك الرقيق , والحقيقة إننى أشعر بفخر كبير أن تكون نخبة مثلكن طالبات لعلم أحاول أن أسوقه إليهن لأن العلم تختفى قيمته إذا ما قدم إلى من لا يدركه . فقيمة أية معلومة أقولها لكن تكمن فى الحقيقة فى ذكائكن وحسن إدراككن لمعنى العلم والمعرفة
لذا أشعر بفخر حقيقى أن تكون كلمات الإطراء منكن , فحين يمدح المثقفون معلما فهى قيمة زائدة له .
والله أسأل أن أكون عند حسن ظنكن دائما .
أما عن دورك ككقائدة ومشاركة فى المؤتمرات والمسابقات الكبيرة فهذا لأنك قائدة بالفعل تحسنين القيام بهذا الدور الذى يبدو فطريا فى شخصيتك ,
فكم من سعادة أشعرها وأنا أقف أمامكن معلما
فإن كانت فرحة الفلاح تتأخر إلى يوم الحصاد فإن فرحتى أصبحت عاجلة بكن حيث أرى الفكر ينمى ويتضاعف قبل أن تنتهى الحصة الواحدة
فأشكركن على كونكن طالبات لى .

مهرة سالم يقول...

السلام عليكم...
استفهمت الأمر منه ثم طلبت أخى الأكبر وحادثته منفردا
ثم دعتنى لتخبرنى بعواقب الأمر إن لم يقدر على كسر الدولاب
فشعرت بعقاب معنوي بإشعارى بمدى الألم الذى قد يصيبنا إن فقدنا أخانا الصغير الذى نحبه أو أصابه مكروه بسببنا ,
......
لأنها غرست غرسا نظيفا نقيا..
فليس هنالك ما يوجب سوى العقاب المعنوي لتنبيه..
دروس نعجز عن تعلمها على أيدي أمهر المعلمين..
.......
دمت بخير

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" يقول...

السلام عليكمكل عام وحضرتك بخير ووكل الامهات بخير وسعادة ورضا يارب
الام مدرسة وكرمها رب العالمين ورسوله الكريم في محكم القران والسنة
ليت كل ابن يعي ما تبذله له امه ويقدر كما تقدرها كلماتك
دمت طائعا مقر لعينها يارب
تحياتي

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لقد قرأت هذا الموضوع وجذبتني عمق أحساسيه إلى التعليق وان كنت لا اثق في قدرتي على اعطائها حقها فسامحني ان اخطات في لفظي
عندما كنت اقرا الموضوع كنت ارى كل موقف متجسدا امامي كانه يحدث الان
واكثر المواقف التي اثارات خبايا اعماق قلبي عندما حوت الصغير برحمتها ولم تحرمه من مشاركتكم في كتابة الخطابات ولو بالرسم وربما ما جعلني اتاثر بهذا هو سفر والدي ايضا او لعل كلماتك احيت ما كان بداخلي واعرف تماما كيف كانت نظرات امك لاني اراها دائما في عيني امي
واعتذر على الإطالة

صاحبة هدف يقول...

والله لكم أتمنى أن نرى في مثل أيامنا هذه مثل هذه الأم العظيمة"التى أشعر بأني أقرأ عنها في قصة"

بارك الله لكم فيها

ونسألكم الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء

شمس النهار يقول...

ازيك
اكتر حاجه بسطتني لما رجعت من الحج ان لاقيتك كاتب بوست حسيت ان ربنااستجاب لدعائي ليك هناك ربنا يكرمك

أشتاق للشمس في ظلمة اليأس يقول...

أعجز عن التعبير ما أعظم هذا الأم وما أروعها كم أعشقها وأنا لم أراها
كم أعشق ان اكون مثلها
وأنا في غاية شوقي ان اعرف المزيد عن قصة كفاحها
وأدعو الله ان يدخلها فسيح الجنات

salma mohamed يقول...

السلام عليكم
هذه زيارتي الاولى لمدونتكم الرائعة
قرات كلماتها وموضوعاتها جملة واحدة في كل موضوع مفاهيم عميقة جميلة تفوح اريجا وعطرا.
وبالاضافة الى ذلك جذبني الاسلوب المبهر في القص والسرد والتشويق.
ذكرتني امك بامي التي تركت دنيانا بعد ان غرست فينا كل جميل وكل ما يعيننا على السير في ركب الحياة دون ان نتعثر,فكلما اوشكنا على الوقوف نتذكر كلماتها فتعيدنا الى متابعة الطريق,رحمها الله.
ورحم الله امهات المسلمين وبارك في احيائهم.

rovy يقول...

السلام عليكم
منذ ان بدأت تكتب عن امك الحبيبه رحمها الله و انا اتابع قدر استطاعتى ما تكتب و كل يوم يزيد يقينى بجمال و ايمان و حكمة هذه الام .. رحمها الله بأوسع رحمه و مغفره و رحم جميع موتى المسلمين
كم كانت جميله و عظيمه هذه الأم ..
ادعوا الرحمن ان تكون قدوه حسنه يقتدى بها و بأمثالها كل بناتنا لنعيد لبلادنا امجادها مع وجود جيل تعلم و تربى بحكمه و حب و مسؤليه ..
جزاك الله خيرا ..
اما عن المدونه الجديده اين ابتسامتك .. حاولت التعليق فلم استطع
لا اعتقد ان احد منا سيمكنه الابتسام حقا بعد اليوم او بعد المأسى المتكرره
و اخواتنا الذين يقتلون امام اعيننا و اطفالنا الذين قتلتهم و قتلت برائتهم يد العدو الغادر لعنه الله
و لن اجد كلمات تعبر مهما حاولت
فليعيننا الله و يهدينا الى الحق و يكون فى عون اهلنا فى غزه و يحفظهم و ينصرهم
يارب .. امين
دمت بخير

أميمة كامل يقول...

رحمها الله رحمة واسعة

كانت مدرسة للأخلاق و الأداب

وياليتنا نتعلم و نستطيع أن نسير

على خطواتها

جزاك الله خيرا على السرد الشيق و

العميق

وسلامى للأسرة الكريمة

وأرجو ألا تنسنا أخى الكريم من

دعواتك حفظك الله

أمل حمدي يقول...

حمد الله على سلامتك

فينك من زمان

اتمنى ان تكون بخير

مدونة تدوينة أكثر من رائعة

نجلاء يقول...

أدعمك إلى زيارة مدونتى
http://noghos.blogspot.com/

فليعد للدين مجده يقول...

أخي الحبيب الاستاذ أحمد
السلام عليكم
عفوا علي التأخير في قراءة كتاباتك القيمة التي تفوح بعطر القيم الراقية التي غرسها والديك الكرام والتي هي مثال للبيت المسلم التقي النقي الذي ننشده

أدام الله عليك نعمة بر الوالدين

وزادك الله بلاغة وعلما

د.توكل مسعود يقول...

السلام عليكم ورحمة الله... وبعد

فكم خسرنا لما خسرنا الأمومة وتحولت الأمهات إلى مجرد عاملات نظافة أو طباخات فى البيوت ... وإن كن يصنعن ذلك لأولادهن... لكن يظل الفرق شاسعا بين من تصنع ذلك لتربى ومن تصنعه مجردا عن الهدف.

إن التربية نية قبل أن تكون عمل...

إن أما ترتب بيتها ليبدو لامعا براقا أمام ناظريها وأمام ضيوفها.. ليست كالتى تصنع ذلك لتهىء جوا مريحا لأبنائها يسعدون به ويحبب إلى نفوسهم البقاء به للاستذكار والقراءة بل وحتى التلهى بالمباحات فيصير البيت مدرسة وناديا ومسجدا.

تقبل تحياتى.. والسلام.

هــــــــــــايدي يقول...

الام مدرسه
بجد امك مثال يحتذى
ان شاء الله لما اكون ام هعمل كدا مع ولادى

madeeh يقول...

بارك الله فيك وجمعكما في جنة الخالدين.

غير معرف يقول...

hggfff